فصل: 7215- ذ- محمد بن علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن المعتصم الهاشمي.

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان الميزان (نسخة منقحة)



.7209- (ز): محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي الكوفي أبو جعفر الملقب شيطان الطاق [وهو محمد بن النعمان الكوفي].

نسب إلى سوق في طاق المحامل بالكوفة كان يجلس للصرف بها فيقال: إنه اختصم مع صيرفي آخر في درهم زائف فغلب فقال: أنا شيطان الطاق.
وقيل: إن هشام بن الحكم شيخ الرافضة لما بلغه أنهم لقبوه شيطان الطاق سماه هو مؤمن الطاق.
ويقال: أول من لقبه بشيطان الطاق أبو حنيفة مع مناظرة جرت بحضرته بينه وبين بعض الحرورية.
ويقال: إن جعفر الصادق كان يقدمه ويثني عليه وكان بشار بن برد يقدمه في الشعر على نفسه إلا أنه اشتغل بالكلام عن الشعر.
نقلته هكذا ملخصا من كتاب ابن أبي طي.
وقيل: اسم أبيه جعفر وقد تقدم [قبل6602] ووقعت له مناظرة مع أبي حنيفة في شيء يتعلق بفضائل علي- سمي فيها: محمد بن النعمان نسب إلى جده- فقال له أبو حنيفة كالمنكر عليه: عن من رويت حديث: رد الشمس لعلي؟ فقال: عن من رويت أنت عنه: يا سارية الجبل.
وقرأت في ترجمة السيد الحميري الشاعر الرافضي المشهور من كتاب أبي الفرج بسند له: أن محمد بن علي بن النعمان شيطان الطاق ناظر السيد في إمامة محمد ابن الحنفية فغلبه محمد بن علي.
قلت: وجعفر ليس اسم أبيه وإنما كنيته هو أبو جعفر.

.7210- محمد بن علي بن محمد بن سهل [أَبُو بكر ابن الإمام].

روى عن ابن شبيب المعمري.
قال الخطيب: فيه تساهل. انتهى.
قال ابن أبي الفوارس: يكنى أبا بكر ابن الإمام.
توفي في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاث مِئَة، وكان مولده على ما ذكر سنة إحدى وسبعين ومئتين وكان فيه تساهل ولم يكن بذاك.
وقال الخطيب: روى، عَن مُحَمد بن عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن علي الأبار وجعفر الفريابي وجماعة.
وعنه المعافى بن زكريا والدارقطني، وَابن رزقويه وأبو نعيم، وَغيرهم.
قال ابن الفرات عنه: إنه ولد سنة 71.

.7211- محمد بن علي بن الفتح أبو طالب العشاري.

شيخ صدوق معروف لكن أدخلوا عليه أشياء فحدث بها بسلامة باطن منها: حديث موضوع في فضل ليلة عاشوراء.
ومنها: عقيدة للشافعي.
ومنها قال: حدثنا ابن شاهين حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي داود حَدَّثَنا شاذان حَدَّثَنا سعد بن الصلت حَدَّثَنا هارون بن الجهم عن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن عَلِيّ قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة فأمر عَلِيًّا أن يضرب أعناقهم فهبط جبريل فقال: لا تضرب عنق هذا قال: لم؟ قال: لأنه حسن الخلق سمح الكف قال: يا جبريل أشيء عنك أو عن ربك؟ قال: بل أمرني ربي بذلك.
هارون أيضًا ليس بمعتمد.
العشاري: حدثنا أحمد بن منصور النوشري حَدَّثَنا أبو بكر النجاد حَدَّثَنا الحربي حَدَّثَنا سُرَيج بن النعمان حدثنا ابن أبي الزناد، عَن أبيه، عَن الأعرج، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: صوموا يوم عاشوراء ووسعوا على أهاليكم ففيه تاب الله على آدم... إلى أن قال: فمن صامه كله كان كفارة أربعين سنة وأعطي ثواب ألف شهيد وكتب له أجر سبع سماوات... إلى أن قال: وفيه خلق الله السماوات والأرض والعرش والقلم وأول يوم خلق يوم عاشوراء.
فقبح الله من وضعه والعتب إنما هو على محدثي بغداد كيف تركوا العشاري يروي هذه الأباطيل.
وقال الخطيب: كتبت عنه وكان ثقة صالحا.
مات سنة إحدى وخمسين وأربع مِئَة.
قلت: ليس بحجة. انتهى.
ومولده سنة ست وستين وثلاث مِئَة وعرف بالعشاري لأن جده كان طويلا وكان خيرا زاهدا عالما صحب ابن بطة، وَابن حامد.
قال أبو الحسين ابن الطيوري: قال لي بعض أهل البادية: نحن إذا قحطنا استسقينا بابن العشاري فنسقى.
قلت: سمعنا مشيخته التي خرجها عن أصحاب البغوي وغير ذلك من حديثه الصحيح.
والحديث المذكور أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأوله: إن الله افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر في المحرم، فساقه مطولا فاختصر المؤلف منه قدر نصفه.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه إلى أن قال: وكأن مع الذي رواه نوع تغفل، وَلا أحسب ذلك إلا في المتأخرين وإن كان ابن مَعِين تكلم في ابن أبي الزناد- وحكى في كلام غيره- ثم قال: فلعل بعض أهل الهوى أدخله في حديثه.
قلت: وقد تقدم في ترجمة النجاد [535] أنه عمي بأَخَرَةٍ وأن الخطيب جوز أن يكون أدخل عليه شيء وهذا التجويز محتمل في حق العشاري أيضًا وهو في حق ابن أبي الزناد بعيد فقد وثقه مالك وعلق له البخاري بالجزم والعلم عند الله تعالى.

.7212- محمد بن علي بن محمد أبو الخطاب الجبلي الشاعر.

فصيح سائر القول.
رَوَى عَن عَبد الوهاب الكلابي ومدح أبا العلاء المعري فجاوبه بأبيات.
قال الخطيب: قيل: كان رافضيا. انتهى.
ولفظ الخطيب: قيل لي: إنه كان رافضيا شديد الرفض وكان ضريرا.
مات في ذي القعدة سنة 439.
والجبلي: بفتح الجيم وضم الموحدة الثقيلة وتخفيف اللام المكسورة.
قال ابن ماكولا: كان من المجيدين مدح فخر الملك وله معرفة باللغة والنحو وذكر من شيوخه: محمد بن المعلى الأزدي، وروى عنه محمد بن علي بن أحمد بن صالح.
وقالوا: إنه كان مفرط القصر.

.7213- محمد بن علي بن جعفر بن ثابت.

ضعفه بعضهم وفيه جهالة.
لا أعرفه.

.7214- (ز): محمد بن علي بن الحسين البلخي.

روى عن إسحاق بن هياج وعبد الصمد بن غالب، ومُحمد بن علي بن طرخان، وَغيرهم.
قال الحاكم: بلغني أنه كان يحفظ أفراد الخراسانيين والغالب على روايته المناكير وقد حدث بنيسابور سنة ثلاثين وثلاث مِئَة ولم أره وأخذ لي أصحابنا عنه الإجازة سنة 348، وجاءنا نعيه سنة 356.
وذكره ابن عساكر ووصفه بالحفظ وقال: رحل وسمع بصيدا من محمد بن المعافى، روى عنه أبو الفضل الجارودي ثم أسند عنه أثرا من ذم الكلام للهروي.
ومن مناكيره: ما رواه أبو موسى المديني في ذيل معرفة الصحابة من طريقه فذكر بإسناد مظلم إلى حماد بن سلمة عن ثابت، عَن عَبد الله بن عبد الغافر مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا ذكر القرآن فقولوا: كلام الله غير مخلوق، من قال غير هذا فهو كافر».
قال الذهبي في التجريد: هذا موضوع.

.7215- ذ- محمد بن علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن المعتصم الهاشمي.

رَوَى عَن أبي محمد بن أبي حاتم قال: حدثنا أبو سعيد الأشج فذكر بسند الصحيح عن عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان آخر الزمان يجلس العلماء والفقهاء في البيوت وتظهر النساء ويقلن: حدثنا وأخبرنا فإذا رأيتم شيئا من ذلك فأحرقوهن بالنار».
قال الشيخ: هذا حديث منكر أخرجه صاحب مسند الفردوس من رواية محمد بن الحسين بن فنجويه، عَن أبيه، عَن مُحَمد بن علي المذكور فهو آفته وبقية رجاله ثقات.
ولم أر له ذكرا في تاريخ بغداد، وَلا في ذيوله، فالله أعلم.

.7216- محمد بن علي بن طالب عرف بابن زِبِبْيَا.

رَوَى عَن أبي علي بن المُذهب.
وهاه ابن ناصر وكان على مذهب الفلاسفة في تدبير العالم بالنجوم وهذا ضلال. أجاز لابن كليب. انتهى.
قال ابن النجار: كان صحيح السماع أسمعه والده في صغره من ابن المذهب والجوهري، وَأبي بكر بن بشران، وَأبي يعلى الفراء.
روى عنه ابن ناصر وأبو المعمر الأنصاري وعمر بن ظفر المقرىء والمبارك بن كامل الخفاف، وَغيرهم، وله شعر.
ولد سنة 436 وقيل: سنة خمس.
قال ابن ناصر: ما كان مكثرا وكان سماعه صحيحا ولم يكن في دينه مرضيا كان يذهب إلى أن النجوم هي المدبرة للعالم ويرى رأي الفلاسفة تقليدا من غير معرفة.
توفي في شوال سنة 511.

.7180 مكرر- (ز): محمد بن علي بن العطار [هو محمد بن علي بن خلف العطار].

شيخ للمظفر بن سهل.
ذكره الدارقطني في إسناد مجهول واستدركه النباتي على الكامل لكن جوز أن يكون هو الرقي من شيوخ النسائي فلم يصب ذاك حافظ مشهور.

.7217- (ز): محمد بن علي بن محمد بن أحمد السمناني أبو جعفر بن الرحبي.

اتهمه ابن ناصر بالكذب في حديث الناس لا في الحديث النبوي.
وله سماع من أبي الغنائم بن المأمون وطبقته.
توفي سنة أربع وثلاثين وخمس مِئَة.

.7218- محمد بن علي بن ودعان القاضي أبو نصر الموصلي.

صاحب تلك الأربعين الودعانية الموضوعة.
ذمه أبو طاهر السلفي وأدركه وسمع منه وقال: هالك متهم بالكذب.
قلت: مات سنة أربع وتسعين وأربع مِئَة في المحرم بالموصل عقب رجوعه من بغداد عن اثنتين وتسعين سنة.
روى عن عمه أبي الفتح أحمد بن عُبَيد الله بن أحمد بن صالح بن سليمان بن ودعان، ومُحمد بن علي بن بحشل والحسين بن محمد الصيرفي.
قال السلفي: تبين لي حين تصفحت الأربعين له تخليط عظيم يدل على كذبه وتركيبه الأسانيد.
وقال هَزَارَسْت بن عوض: سألته عن مولده فقال: ليلة نصف شعبان سنة إحدى وأربع مِئَة وأول سماعي في سنة ثمان.
وقال ابن ناصر: رأيته ولم أسمع منه لأنه كان متهما بالكذب وكتابه في الأربعين سرقه من عمه أبي الفتح، وقيل: سرقه من زيد بن رفاعة وحذف منه الخطبة وركب على كل حديث منه رجلا، أو رجلين إلى شيخ ابن رفاعة.
وابن رفاعة وضعها أيضًا ولفق كلمات من رقائق الحكماء ومن قول لقمان وطول الأحاديث.
أخبرنا إسحاق الآمدي أخبرنا أبو طاهر بن عباس أخبرنا عبد الواحد بن حمويه أخبرنا وجيه بن طاهر أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن ودعان حَدَّثَنا الحسين بن محمد الصيرفي حدثنا الحسين بن عصمة الأهوازي حدثنا أبو بكر بن الأنباري حدثنا أبي حدثنا أبو سلمة المنقري حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت، عَن أَنس رضي الله عنه قال:
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الجدعاء فقال: يا أيها الناس كأن الموت على غيرنا كتب وكأن الحق فيها على غيرنا وجب وكان الذي نشيع من الأموات سفر عما قريب إلينا راجعون بيوتهم أجداثهم ونأكل تراثهم... وذكر الحديث.
هذا وضع على المنقري وما لحقه ابن الأنباري.
قال السلفي: إن كان ابن ودعان خرج على كتاب زيد كتابه بزعمه حين وقعت له أحاديث عن شيوخه فأخطأ إذ لم يبين ذلك في الخطبة وإن كان سوى ذلك وهو الظاهر- قلت: لا، بل المتيقن- فأطم وأغم إذ غير متصور لمثله- مع نزارة روايته وقلة طلبه- أن يقع له كل حديث فيه من رواته من أورده الهاشمي على أن – يعني الأربعين- رواها عن ابن ودعان محمد الهادي بمصر وأبو عبد الله البلخي بالعراق ومروان بن علي الطنزي بديار بكر وإسماعيل بن محمد النيسابوري بالحجاز وآخرون. انتهى.
وسئل المزي عن الأربعين الودعانية فأجاب بما ملخصه: لا يصح منها على هذا النسق بهذه الأسانيد شيء وإنما يصح منها ألفاظ يسيرة بأسانيد معروفة يحتاج في تتبعها إلى فراغ وهي مع ذلك مسروقة سرقها ابن ودعان من زيد بن رفاعة ويقال: زيد بن عبد الله بن مسعود بن رفاعة الهاشمي وهو الذي وضع رسائل إخوان الصفا فيما يقال وكان جاهلا بالحديث وسرقها منه ابن ودعان فركب لها أسانيد فتارة يروي عن رجل عن شيخ ابن رفاعة وتارة يدخل اثنين وعامتهم مجهولون ومنهم من يشك في وجوده.
والحاصل: أنها فضيحة مفتعلة وكذبة مؤتفكة وإن كان الكلام الذي فيها حسنا ومواعظ بليغة فليس لأحد أن ينسب كل مستحسن إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لأن كل ما قاله الرسول حسن وليس كل حسن قاله الرسول والله الموفق.